لقد نجح بعض الفتيان في قلب شجرة التعاليم الإسلامية فجعلوا الفروع الخفيفة جذوعها أو جذورا، وجعلوا الأصول المهمة أوراقا تتساقط مع الرياح!. وشرف الإسلام أنه يبني النفس على قاعدة «قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها» وأنه يربط الاستخلاف في الأرض بمبدأ «الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ****وأنا أتوجه إلى أمراء الجماعات الدينية الأكارم، والى الأوصياء الكبار على تراث السلف أن يراجعوا أنفسهم كي يهتموا بأمرين: أولهما: زيادة التدبر لآيات القرآن الكريم. وآخرهما: توثيق الروابط بين الأحاديث الشريفة ودلالات القرآن القريبة والبعيدة، فلن تقوم دراسة إسلامية مكتملة ومجدية إلا بالأمرين معا..

بصوت 17 قارئ

الأحد، 6 سبتمبر 2009

يهودي يتاجر بكلى الأطفال الجزائريين عبر المغرب


تم توقيفه بنيويورك
يهودي يتاجر بكلى الأطفال الجزائريين عبر المغرب

توصلت تحقيقات الشرطة الدولية ''أنتربول''، في قضية توقيف الشبكة الدولية للمتاجرة بالأعضاء، التي يقودها اليهودي ''ليفي روزمبوم''، إلى أن عددا من الأطفال الجزائريين في المدن الغربية تم اختطافهم وتحويلهم إلى المغرب، لتهريب كلاهم إلى إسرائيل وأمريكا لبيعها ما بين 20 ألفا و 100 ألف دولار.
كشف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفيسور مصطفى خياطي، أمس، لـ''الخبر''، بأن ''ملف تفكيك شبكة دولية في مغنية بتلمسان، تضم جزائريين ومغاربة وأفارقة مختصة في اختطاف الأطفال بالجزائر وتهريبهم عبر الحدود الغربية، شهر ماي 2008، أخذ أبعادا خطيرة''.
وأضاف المتحدث بأن ''مصالح الدرك الوطني وقتها توقفت في تحقيقاتها عند مكان استئصال الأعضاء خاصة الكلى والقرنية، بحيث تبين بأنها تتم في عيادات مغربية بوجدة ليتم بيعها''. واعتبر بأن التنسيق الأمني الجاري مع ''أنتربول'' في المغرب مثلا، توصل إلى أن ''العيادات المغربية في وجدة، لا يمكنها أن تتوفر على تجهيزات لازمة لإجراء هذا النوع من استئصال الأعضاء خاصة قرنية العين''.
وفجّر توقيف العصابة الدولية للمتاجرة بالأعضاء واختطاف الأطفال، التي يقودها اليهودي ''ليفي إسحاق روزمبوم''، من طرف شرطة نيويورك مؤخرا، حسب البروفيسور خياطي، ''القضية'' من جديد، خصوصا وأن المتهم الرئيسي صرح لدى سماع أقواله بأن ''العصابة تنشط في المغرب أيضا، وتعتمد على اختطاف الأطفال من الجزائر أيضا، ويتم تمويل الأطباء الناشطين في العصابة بالتجهيزات اللازمة لإجراء هذا النوع من العمليات الجراحية وتهريبها نحو نيويورك وإسرائيل''.
ويحقق أفراد العصابة الذين يوجد من ضمنهم جزائريون أرباحا طائلة، خصوصا وأن الطفل الجزائري المختطف يباع بحوالي 40 مليون سنتيم، في حين إن سعر الكلى يتراوح ما بين 20 ألفا و100 ألف دولار أمريكي.
ويضيف البروفيسور بأن ''توقيف الشبكة التي يقودها اليهودي لا يعني بأن الخطر قد زال، ولكن الأخصائيين والمتتبعين للملف يؤكدون بأن هناك عصابات أخرى يهودية لا تزال تنشط في عدة بلدان عربية''. ولجأت العصابات إلى استئصال كلى الأطفال الفلسطينيين بموافقة أهليهم، بسبب الفقر، لكن الطلب المتزايد على هذه الأعضاء دفع بالشبكات إلى توسيع دائرة نشاطها عن طريق الاختطاف، كما هو الحال في الجزائر والمغرب التي لها مسار ''متميز'' في التطبيع مع إسرائيل.


الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

تصفية حساب بين عهدي ساركوزي وشيراك

محمد القورصو يفسر إثارة ملف رهبان تيبحيرين من جديد
''أشتم رائحة تصفية حساب بين عهدي ساركوزي وشيراك''

يعقد محمد القورصو، الباحث في تاريخ العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية، ربطا بين التشكيك في هوية قتلة رهبان تيبحيرين وزيارة الرئيس بوتفليقة المرتقبة إلى باريس، وبين الضغط الذي مارسه اللوبي اليهودي في وقت سابق لإفشال زيارة بوتفليقة إلى فرنسا.
طلبت ''الخبر'' من أستاذ التاريخ محمد القورصو، قراءة بخصوص فتح ملف الرهبان الفرنسيين السبعة الذين قتلوا في المدية عام ,1996 والجدل الذي صاحبه لما يحمله من اتهامات تورط الجيش في مقتلهم، حيث قال: ''أول ما يبدو لي في هذه القصة أن العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية كلما أوشكت على تحقيق خطوات نحو الأمام، إلا ويطرأ خلل في مكان ما يعرقل تحسنها. لهذا فأنا أتساءل: هل بعث ملف الرهبان يستجيب لإرادة معينة في إحداث القلاقل بين البلدين؟''.
ويذكر الرئيس السابق لجمعية 8 ماي 1945، أن السياسيين والمخابرات في فرنسا ''كانوا قد أفتوا بعد الجريمة بأن القاتل هو الجماعة الإسلامية المسلحة، فلماذا التشكيك في هوية المجرم بعد 13 سنة من وقوع العملية الإرهابية؟''.
ومعروف أن مديرية مراقبة الإقليم (جهاز الأمن الداخلي الفرنسي)، أجرت تحقيقا ميدانيا بالجزائر بعد التأكد من مقتل رهبان دير تيبحيرين. وقاد التحقيق جنرال المخابرات فيليب راندو، الذي انتهى إلى أن رجال الدين تعرضوا للتصفية من طرف الجماعات الإرهابية. غير أن الجنرال بوخفالتر، الملحق العسكري بسفارة فرنسا بالجزائر سابقا، قدم في جوان الماضي رواية أخرى منقولة عن ''عسكري شقيق ضابط جزائري شارك في قصف مواقع الإرهاب الذي أودى بحياة الرهبان عن طريق الخطأ''. وبناء على هذا التصريح، أمر القاضي المحقق مارك تريفيدتش، الأسبوع الماضي، وزارات الدفاع والداخلية والخارجية في فرنسا برفع طابع السرية العسكرية عن الملف.
وحول فهمه للتطورات الأخيرة في الملف، قال القورصو: ''أعتقد أن القضية فرنسية بالأساس، تعكس مشكلة داخلية يشتم منها رائحة تصفية حساب سياسي بين عهد الرئيس نيكولا ساركوزي وعهد سابقه جاك شيراك، لأن الحكم السابق كان قد أخذ برواية الجيا في تفسير الحادثة''. وأضاف بأن الرواية التي روّج لها الملحق العسكري الفرنسي السابق ''تعيد طرح القضية من جديد لكن في جوانب تقنية وعسكرية وهي مسألة معقدة للغاية''. وحول هذه النقطة بالذات، تشكك مصادر مهتمة بالموضوع في صدقية ما أورده بوخفالتر، لأن آثار القصف لم تظهر على جثث الرهبان عندما تم العثور عليها.
ويرى القورصو أن إثارة مقتل الرهبان ''يأتي في ظروف خاصة تمر بها العلاقات الثنائية، ولا يمكنني إلا أن أربط ذلك بزيارة الدولة المرتقبة للرئيس بوتفليقة إلى فرنسا. وتشبه الظروف الحالية الضغط الذي مارسه اللوبي اليهودي لمنع زيارة الرئيس إلى باريس في وقت سابق. أقصد أن تعمّد إحداث لبس في الجهة التي اغتالت الرهبان، يرمي ربما إلى تأجيل الزيارة المنتظرة''.
وحول ما إذا كان الفرنسيون سيبحرون عميقا في الملف، أوضح عضو مجلس الأمة سابقا: ''من الواضح أن ساركوزي شجع على الذهاب بعيدا في القضية عندما قال إن الصداقة بين الشعوب لا تبنى على الكذب، وهو تصريح خطير لأنه يتهم شيراك صراحة بتزييف الحقيقة''. وأضاف: ''لقد شجعت فرنسا على استمرار الإرهاب بالجزائر عن طريق استضافة ما يسمى باللاجئين السياسيين على أرضها، ولم تأخذ موقفا من الإرهاب إلا عندما ضربها في .''1995 أما عن رد بوتفليقة الغاضب بعد إثارة الملف، فقال القورصو: ''إنه دلاله صريحة على وجود توتر حاد بين البلدين وهو في نفس الوقت تحذير للفرنسيين''.