لقد نجح بعض الفتيان في قلب شجرة التعاليم الإسلامية فجعلوا الفروع الخفيفة جذوعها أو جذورا، وجعلوا الأصول المهمة أوراقا تتساقط مع الرياح!. وشرف الإسلام أنه يبني النفس على قاعدة «قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها» وأنه يربط الاستخلاف في الأرض بمبدأ «الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ****وأنا أتوجه إلى أمراء الجماعات الدينية الأكارم، والى الأوصياء الكبار على تراث السلف أن يراجعوا أنفسهم كي يهتموا بأمرين: أولهما: زيادة التدبر لآيات القرآن الكريم. وآخرهما: توثيق الروابط بين الأحاديث الشريفة ودلالات القرآن القريبة والبعيدة، فلن تقوم دراسة إسلامية مكتملة ومجدية إلا بالأمرين معا..

بصوت 17 قارئ

السبت، 27 نوفمبر 2010

إلياس زرهوني يكشف :غادرت الجزائر لأنها أهملتني ورفضت فرنسا لأنها استعمرت بلادي


image

هكذا‭ ‬اختار‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬بوش‭ ‬‮"‬ابن‭ ‬ندرومة‮"‬‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬علماء‭ ‬بلاده‭!‬

صرح البروفيسور الجزائري الشهير الياس زرهوني، في برنامج بثته قناة الجزيرة يوم أمس عن حياته الشخصية، أن سبب هجرته لأمريكا وتفضيله بلاد العم سام عن التوجه نحو فرنسا كعادة معظم الجزائريين والمغاربة، جاءت تطبيقا لوصية والده الذي قال له يوما، أن الفرنسيين مارسوا‭ ‬الحڤرة‭ ‬على‭ ‬الجزائريين،‭ ‬طيلة‭ ‬حياتهم،‭ ‬‮"‬فلا‭ ‬تذهب‭ ‬لتتعاون‭ ‬معهم‭ ‬أبدا،‭ ‬أو‭ ‬لتتعلم‭ ‬عندهم‮"‬‭.‬

  • اعترافات إلياس زرهوني ضمن برنامج "موعد مع الهجرة" تضمنت الكثير من المفاجآت، التي ربما يطلع عليها الرأي العام للمرة الأولى، علما أن الدكتور زرهوني الذي أسّس خمس شركات طبية في أمريكا، منذ هجرته لها عام 1975، شغل أيضا منصب المدير السابق لمعهد الصحة الأمريكي، الذي يعد أكبر منشأة طبية في العالم، بميزانية تفوق الـ30 مليار دولار سنويا. وفي هذا الصدد، عاد زرهوني، ابن مدينة ندرومة في تلمسان، إلى طريقة اختياره من طرف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الإبن، لمنصب رئيس المعهد، عام 2002، حيث قال أن لجنة البحث التي تم تشكيلها لاختيار المدير الجديد، اقترحت ثلاثة أسماء، بينها، اسمين لعالمين أمريكيين كبيرين، أما الثالث، فقال أعضاء اللجنة للرئيس بوش، أنه عالم جزائري، ولد هناك، وتعلم هنا، واستطاع أن يقدم الكثير في مجال التصوير الإشعاعي، وهو ما شجع الرئيس بوش لاختياره مباشرة، قائلا‭ ‬لأعضاء‭ ‬لجنة‭ ‬البحث،‭ ‬‮"‬هذا‭ ‬ما‭ ‬تبحث‭ ‬أمريكا‭ ‬عنه،‭ ‬شخص،‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬بعيد‭ ‬ليساهم‭ ‬في‭ ‬تطويرها‮"‬؟‭!‬
  • وقال البروفيسور إلياس زرهوني، وهو أب لثلاثة أبناء، ومتزوج من طبيبة جزائرية، مختصة في طب الأطفال، أنه قرر الاستقرار في أمريكا، لأن هذه الأخيرة وضعته في الصف الأول، في الوقت الذي وضعه بلده الأصلي الجزائر، في الصف الأخير، مبينا أن بداية التفكير في هجرته تمت عقب‭ ‬استشارته‭ ‬لعميد‭ ‬كلية‭ ‬الطب‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭ ‬وقتها،‭ ‬قائلا‭ ‬له،‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬الناصح‭ ‬الأمين‭: ‬‮"‬إن‭ ‬أردت‭ ‬الهجرة،‭ ‬فعليك‭ ‬بأمريكا‭ ‬وجامعاتها‮"‬‭.‬
  • زرهوني، أكد أن البلدان العربية، فقدت رغبتها في التفكير، متذكرا كيف أنه تفاجأ خلال اليوم الأول بتواجده في معهد الصحة بأمريكا، أن زملاءه، أخذوه إلى المكتبة الضخمة للمعهد، وأطلعوه على الكتب المتواجدة فيها، وكان أبرزها وأهمها على الإطلاق، كتاب الحاوي في الطبّ للعالم المسلم أبو بكر الرازي.. وهو الأمر الذي حرك الكثير من الأحاسيس المختلطة في نفسية العالم الجزائري البارز، الذي تحدث بلهجة جزائرية متقنة، لم تبددها السنوات، أنه لا يستطيع ربما العودة للبلدان العربية، وفي مقدمتها الجزائر، لأن الميزانية التي تضعها واشنطن‭ ‬تحت‭ ‬تصرفه،‭ ‬تمثل‭ ‬مجموع‭ ‬ميزانيات‭ ‬عدة‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬مجتمعة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬البروفيسور‭ ‬زرهوني،‭ ‬لا‭ ‬تشجع‭ ‬العلم‭ ‬ولا‭ ‬التكنولوجيا،‭ ‬عكس‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭.‬
  • للإشارة، فإن البروفيسور الياس زرهوني الذي تحدث عنه عدد من الأطباء الأمريكيين بكثير من الفخر والإعجاب، هو أب لثلاثة أبناء، أكبرهم، محام، والثانية، طبيبة، في حين أن الإبن الأصغر، مايزال يدرس بأمريكا، ويريد أن يكون رساما. وقال أطباء، تضمن البرنامج شهادات على لسانهم في حق الدكتور زرهوني، أن هذا الأخير، سيحدث انقلابا في الطب المستقبلي، عن طريق الأبحاث التي يقدمها، ويجريها، ومن بينها تحديدا، استعماله التصوير الإشعاعي في علاج سرطان الثدي، وغيرها من أنواع السرطانات، وهو الأمر الذي قال الدكتور زرهوني للبرنامج ذاته، أنه‭ ‬سيكون‭ ‬بمثابة‭ ‬الثورة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الطب‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬المقبلة‭.‬