إن والد العربي بلخير لم يكن أبدا شيخ زاوية محترما كما يدعي ولكنه كان بشاغا كبير في خدمة النظام الاستعماري الفرنسي مكلف بقمع الجزائريين بصفة عامة والوطنيين بصفة خاصة، لهذا كان يجب على بلخير أن يطلع على القائمة الاستعمارية للعائلات الجزائرية الكبيرة، إن تاريخ عائلته يحتل مكانا مرموقا.
إن تطوع العربي بلخير في الجيش الفرنسي أثناء الحرب التحريرية هو اختيار حر لخدمة النظام الاستعماري كما فعل أبوه وليس تجنيد "مسبق" كما يحاول إقناعنا به.
أما "هروبه" من الجيش الفرنسي فهو يعرضه في هذا المقال كحدث استثنائي الذي يجب على الجد أن يقصه على أحفاده ليبين لهم أن الجد كان بطلا، فهو يضيف في المقال أنه توجه إلى تونس حيث تم تعييه مباشرة بناحية الحدود، المهمة : تكوين الكتيبة 45.

ا) إن "هروب" بلخير لم يكن فرديا ولكن جماعيا، بالفعل فإن من بين الملازمين الذين التحقوا بتونس عام 1958 هم بالترتيب الأبجدي : عبد المجيد علاهوم، عبد النور بقة، محمد بن محمد، حمو بوزادة، مصطفى شلوفي، عبد المالك قنايزية، مختار كركب، لحبيب خليل، رشيد ميموني خالد نزار وسليم سعدي.
.