لقد نجح بعض الفتيان في قلب شجرة التعاليم الإسلامية فجعلوا الفروع الخفيفة جذوعها أو جذورا، وجعلوا الأصول المهمة أوراقا تتساقط مع الرياح!. وشرف الإسلام أنه يبني النفس على قاعدة «قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها» وأنه يربط الاستخلاف في الأرض بمبدأ «الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ****وأنا أتوجه إلى أمراء الجماعات الدينية الأكارم، والى الأوصياء الكبار على تراث السلف أن يراجعوا أنفسهم كي يهتموا بأمرين: أولهما: زيادة التدبر لآيات القرآن الكريم. وآخرهما: توثيق الروابط بين الأحاديث الشريفة ودلالات القرآن القريبة والبعيدة، فلن تقوم دراسة إسلامية مكتملة ومجدية إلا بالأمرين معا..

بصوت 17 قارئ

السبت، 24 مارس 2007

Les relations Algérie France

الوزير شكيب خليل يرد على السفير الفرنسي بخصوص التعاون النووي
''لا نريد أقوالا من فرنسا وإنما أفعالا''

سفيان بوعياد
2007-03-24

أشار وزير الطاقة والمناجم في تصريح لـ''الخبر'' أن ما قاله السفير الفرنسي مؤخرا حول استعداد فرنسا مساعدة الجزائر في تطوير النووي المدني وعدم وجود تحفظات يبقى مجرد كلام، في حين أن الموقف الفرنسي على أرض الواقع لم يتغير· ودعا خليل السفير الفرنسي والسلطات الفرنسية إن كانت جادة في نيتها مساعدة الجزائر لتطوير النووي، أن تتقدم برسالة رسمية تؤكد فيها نواياها ''فنحن نريد الأفعال لا الأقوال''· للإشارة، صرح السفير الفرنسي على هامش اللقاء الذي نظم مؤخرا في مقر القنصلية بعنابة، أن فرنسا مستعدة لمساعدة الجزائر في تطوير النووي، مكذبا بذلك ما جاء على لسان وزير الطاقة والمناجم خلال استضافته في فطور الصباح الذي تنظمة ''الخبر''، حيث أكد وجود تحفظات فرنسية لمساعدة الجزائر عكس البلدان الأخرى· وقد اعتبر السيد شكيب خليل· على هامش الندوة التي نظمها نادي الامتياز للتسيير سهرة أول أمس، أن ما جاء على لسان السفير الفرنسي هو مجرد كلام، حيث إنه لم يتلق إلى حد الآن أي اقتراح رسمي من طرف السلطات الفرنسية، مؤكدا كذلك أنه في كل مرة كانت الجزائر تلتقي مع ممثلي فرنسا في إطار الوكالة الدولية للطاقة، يرفضون التفاوض على هذا الموضوع ''لأن لديهم شكوكا''· وأشار خليل أنه تقدم بدعوى للفرنسيين بزيارة المنشآت الجزائرية، إلا أنهم لم يلبوا الدعوة، كما أكد الوزير أنه أدرج خلال لقائه مع وزير الاقتصاد الفرنسي والسفير الفرنسي في الجزائر؛ الملف النووي في جدول الأعمال، إلا أن الفرنسيين نزعوا هذه النقطة، ثم ناقش السفير الموضوع مع وزير الموارد المائية ''رغم أنني المسؤول الأول على القطاع''· من جهة أخرى تطرق وزير الطاقة والمناجم خلال النقاش الذي نشطه بفندق الأوراسي ليلة الأربعاء، والذي نظمه نادي الامتياز للتسيير، لعدة مواضيع متعلقة بالقطاع، حيث أكد خليل أن أسعار البترول ستبقى مستقرة خلال سنة 2007 ، وأشار خليل أن استقرار أساسيات السوق كالعرض والطلب ومستويات المخزون تبعث على الارتياح في استقرار الأسعار، التي عرفت ارتفاعا بـ160 بالمائة ما بين 2000 و.2006
كما تطرق خليل لقرارات منظمة أوبك بتخفيض إنتاجها بأكثـر من مليون برميل يوميا، حيث أكد أن هذا القرار قد ساهم في استقرار السوق، بالإضافة إلى أنه سمح بخلق طاقة إنتاج غير مستعملة ستسمح لها بالتحكم في ارتفاع محتمل وملموس للأسعار، وتطبيق سياستها للتحكم في السوق بضمان تموين منتظم للاقتصاد العالمي وبأسعار مقبولة ''فما عدا حدوث أزمة اقتصادية أو سياسية يمكننا التفاؤل باتزان أسعار البترول خلال .''2007 من جهة أخرى تطرق وزير الطاقة للمفاوضات الجارية بين الجزائر وإسبانيا حول أسعار الغاز، والتي أكد أنها تجري منذ سنين وهي متعلقة بعقدين يخصان 9 ملايير متر مكعب تم توقيعهما منذ أكثـر من عشر سنوات، وانتهت مدتهما، مشددا أن الجزائر تريد جعل هذه الأسعار في مستوى الأسعار المطبقة في السوق الإسبانية ''والمرتفعة مقارنة بالسعر الذي تتقاضاه الجزائر بكثير''· وفيما يتعلق بسوق الغاز، أوضح خليل أن العلاقة بين البلدان المنتجة والمستوردة للغاز تنشأ عنها تبعية متبادلة، وهي التبعية التي يمكن أن تعود بالفائدة على الجانبين، شريطة أن يتحلى المسؤولون بإرادة كافية لتجسيد هذه التنمية المتبادلة· مشددا أن الجزائر تولي اهتماما كبيرا وتعمل مع شركائها لترقية هذه النظرة الإيجابية في التبعية الغازية المتبادلة، معربا في هذا الصدد عن أسفه لكون هذه التبعية لا ينظر إليها دوما بإيجابية من قبل جميع الفاعلين المعنيين في هذه البلدان، الذين يرون في هذه التبعية المتبادلة مصدر قلق بخصوص التموين الطاقوي، في إشارة إلى المخاوف الأوروبية حول ميلاد قطب جزائري-روسي للغاز، بين سوناطراك وغازبروم، مؤكدا أن هذه المخاوف لا أساس لها، لأن الجزائر احترمت عقودها وحافظت على تموينها حتى في الأوقات الصعبة التي مرت عليها في التسعينا
ت·

ليست هناك تعليقات: