لقد نجح بعض الفتيان في قلب شجرة التعاليم الإسلامية فجعلوا الفروع الخفيفة جذوعها أو جذورا، وجعلوا الأصول المهمة أوراقا تتساقط مع الرياح!. وشرف الإسلام أنه يبني النفس على قاعدة «قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها» وأنه يربط الاستخلاف في الأرض بمبدأ «الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ****وأنا أتوجه إلى أمراء الجماعات الدينية الأكارم، والى الأوصياء الكبار على تراث السلف أن يراجعوا أنفسهم كي يهتموا بأمرين: أولهما: زيادة التدبر لآيات القرآن الكريم. وآخرهما: توثيق الروابط بين الأحاديث الشريفة ودلالات القرآن القريبة والبعيدة، فلن تقوم دراسة إسلامية مكتملة ومجدية إلا بالأمرين معا..

بصوت 17 قارئ

السبت، 5 مايو 2007

BELKHADEM: Sarkozy veut réhabiliter une organisation similaire à Alqaida

بلخادم يشترط اعترافا مكتوبا بجرائم الاستعمار قبل التطبيع
''ساركوزي يريد رد الاعتبار لمنظمة شبيهة بالقاعدة''

الجزائر: حميد يس
2007-05-05

عندما دعته صحيفة ''لوموند'' إلى التعليق على تصريح ساركوزي بأنه يريد إدارة ظهره للتوبة عن ممارسات الإدارة الاستعمارية في الجزائر، رد بلخادم قائلا: ''إنه يريد أيضا إعادة الاعتبار لمنظمة الجيش السري التي كانت منظمة إجرامية وإرهابية من نفس طراز القاعدة اليوم، بل كانت ممهدة لقيام القاعدة بطريقة ما''·
وتعاطى بلخادم في حوار نشرته الصحيفة الفرنسية، أول أمس، حول الجدل الذي أثاره القانون الفرنسي الذي تناول ''مزايا'' الاستعمار، حيث قال إن المسؤولين الجزائريين ''يحتفظون في الذاكرة بكل ما قيل في فرنسا بحيث لم ننس شيئا· فبالنسبة إلينا لا يمكن الحديث عن جوانب إيجابية في الاستعمار، وادعاء العكس هو من قبيل الجنون''· وأضاف: ''الفرنسيون أحرار في تنفيذ السياسة التي يرغبون، لكن لا يمكن أن يعولوا على سكوتنا عندما يتعلق الأمر بإصدار حكم على مأساة عشناها، ولا نقدر على البقاء صامتين إزاءها''·
وأوضحت مصادر قريبة من رئيس الحكومة، أن هجومه العنيف على رئيس فرنسا المفترض ووصفه بالإرهاب، مرده تصريحات وتصرفات ساركوزي الفجة، عندما زار الجزائر كوزير للداخلية في نوفمبر الماضي· ففي لقاء بين الرجلين، طرح بلخادم قضية جرائم الاستعمار وتمسك الجزائر بالاعتذار عنها قبل التطبيع الكامل للعلاقة مع فرنسا، ورد عليه رئيس ''الاتحاد من أجل حركة شعبية''، قائلا: ''لا يمكن أن نطلب من الأبناء أن يعتذروا عما فعله آباؤهم''· ولما سأله صحافي جزائري في المقبرة المسيحية ببولوغين، إن كان مستعدا للاعتراف بجرائم فرنسا، قال ساركوزي: ''لقد عانينا مثلما عانيتم أنتم، وينبغي أن نتفادى المفردات الجارحة''· وذكرت نفس المصادر، أن المسؤولين فهموا رسالة ساركوزي جيدا، ومفادها أن فرنسا في عهده لن تعترف بالجرائم، أما قضية الاعتذار فهي أبعد ما تكون·
وأعرب رئيس الحكومة في الحوار الصحفي، عن استعداد الجزائر التوقيع على معاهدة صداقة مع فرنسا، شرط إدانة صريحة للاستعمار· وقال: ''لقد كان الاستعمار في الجزائر استيطانا، وتعرضنا لمحاولة مسخ شعب بكامله· وفي احتفالات مرور قرن على غزو الجزائر، جرى حديث عن جزائر مسيحية، وعندما كنت صغيرا تعلمت العربية كلغة أجنبية·· لقد كان الاستعمار شيئا بغيضا، لا يمكن الاكتفاء بأشياء رمزية لإدانته·· ينبغي أن يكون ذلك مكتوبا أسود على أبيض لأن الشيء المكتوب يبقى''·
في سياق مغاير، سئل بلخادم عن مشروع تعديل الدستور المؤجل، فرد على أحاديث أقرب إلى التكهنات، منحته منصب نائب رئيس الجمهورية في الدستور الجديد المرتقب· حيث قال: ''إننا في حزب جبهة التحرير الوطني ندعم نظاما رئاسيا قويا، لكننا لم نتحدث أبدا عن إنشاء منصب نائب رئيس الجمهورية ناهيك عن منحه للأمين العام للحزب''· وتطرح مسألة تعيين بلخادم في المنصب، من زاوية أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تحذوه رغبة في ترتيب رحيله من الرئاسة بوضع خليفة له يختاره بنفسه، ويعكس هذا التخمين فرضية عجز الرئيس بدنيا عن الترشح لعهدة ثالثة· وأكد بلخادم في الحوار، أن تعديل الدستور سيطرح من جديد فور الانتهاء من الانتخابات التشريعية ''لكن يبقى تحديد رزنامة وطريقة تغيير الدستور: إما عبر الاستفتاء أو البرلمان، والاختيار بينهما من صلاحية رئيس الدولة وحده''
.

ليست هناك تعليقات: