لقد نجح بعض الفتيان في قلب شجرة التعاليم الإسلامية فجعلوا الفروع الخفيفة جذوعها أو جذورا، وجعلوا الأصول المهمة أوراقا تتساقط مع الرياح!. وشرف الإسلام أنه يبني النفس على قاعدة «قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها» وأنه يربط الاستخلاف في الأرض بمبدأ «الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ****وأنا أتوجه إلى أمراء الجماعات الدينية الأكارم، والى الأوصياء الكبار على تراث السلف أن يراجعوا أنفسهم كي يهتموا بأمرين: أولهما: زيادة التدبر لآيات القرآن الكريم. وآخرهما: توثيق الروابط بين الأحاديث الشريفة ودلالات القرآن القريبة والبعيدة، فلن تقوم دراسة إسلامية مكتملة ومجدية إلا بالأمرين معا..

بصوت 17 قارئ

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2007

الدكتور القرضاوي يخيّر الإرهابيين بين الاستفاقة أو الانقراض


وجه تعازيه للرئيس بوتفليقة بعد اعتداءي باتنة ودلس
القرضاوي يخيّر الإرهابيين بين الاستفاقة أو الانقراض

قال الدكتور القرضاوي، إن الاعتداءين اللذين وقعا في كل من باتنة ودلس، حولا نية كتابة رسالة شكر وامتنان إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ''بعد عودتي إلى قطر·· إلى رسالة تعزية، بعد المأساة التي وقعت والجريمة النكراء التي حدثت في مدينة باتنة ومرفأ دلس، حيث اضطرتني أن تكون رسالتي تعزية ومواساة في ضحايا الجريمة والشهداء المظلومين الذين سقطوا صرعى بلا جناية ولا جريرة''·وجدد الدكتور القرضاوي دعوة الرئيس بوتفليقة إلى إتمام مسار المصالحة و''طي صفحة الماضي السوداء وجمع أبناء الجزائر تحت راية واحدة، مؤيدا موقف الرئيس الرافض للتطرف سواء كان تطرفا علمانيا أم تطرفا إسلاميا''· كما شدد في رسالته ''لا يمكن أن تتقدم أمتنا وتحقق مشروعها الحضاري بمنهج التطرف والغلو بل بمنهج الوسطية والاعتدال''· وتساءل القرضاوي، كيف يزعم هؤلاء الذين يسفكون دماء أهليهم أنهم إسلاميون وهم يرفضون الدعوة إلى المسالمة والمصالحة، في حين يأمر القرآن الكريم بقبول الدعوة إلى المسالمة من الحربيين المشركين، وتساءل: ''كيف يستبيح هؤلاء دماء الأبرياء بتفجيراتهم الهمجية وقد حرّم الله تعالى قتل النفس إلا بالحق''· واستغرب رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، ''من أين يستقي هؤلاء أفكارهم السوداء التي تستحل قتل الناس بالجملة، والرسول الكريم يحرم أن يشير المسلم إلى أخيه بالسلاح مجرد الإشارة محرّم''· ووصف الشيخ مقترفي المجازر بـ''الخوارج'' الذين استحلوا دماء من عاداهم من المسلمين وأموالهم، قبل أن يوجه دعوته مجددا للإرهابيين، بالقول: ''إنني أدعو هؤلاء الشاردين أن يثوبوا إلى رشدهم ويتوبوا إلى ربهم ويراجعوا دينهم''· وأعطى صاحب الرسالة مثالا بالجماعة الإسلامية في مصر ''هؤلاء حملوا السلاح على قومهم سنوات طويلة ثم هداهم الله فراجعوا أنفسهم وأصدروا سلسلة من الكتب بلغت اثنى عشر كتابا سموها (المراجعات) خطأوا فيها أنفسهم وأعلنوا بصراحة تراجعهم عن مواقفهم· ووصف الشيخ القرضاوي الجماعات الإرهابية في الجزائر بـ''القلة الشاردة''، وقال: ''إما أن تفيق وتتوب وتنضم إلى شعبها وإما أن تزول وتنقرض كما انقرضت جماعات قبلها''·

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

صديقي أهلا
ليس غريبا عن فضيلة الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي المعروف بوسطيته و اعتداله ادانة مثل هذه الاعمال الآثمة
اسمح لي ان اترحم على قتلانا من خلال مدونتك و حفظ الله رئيسنا و ادام عزة بلادنا بجيشها
تقبل تحياتي و صح فطورك