لقد نجح بعض الفتيان في قلب شجرة التعاليم الإسلامية فجعلوا الفروع الخفيفة جذوعها أو جذورا، وجعلوا الأصول المهمة أوراقا تتساقط مع الرياح!. وشرف الإسلام أنه يبني النفس على قاعدة «قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها» وأنه يربط الاستخلاف في الأرض بمبدأ «الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ****وأنا أتوجه إلى أمراء الجماعات الدينية الأكارم، والى الأوصياء الكبار على تراث السلف أن يراجعوا أنفسهم كي يهتموا بأمرين: أولهما: زيادة التدبر لآيات القرآن الكريم. وآخرهما: توثيق الروابط بين الأحاديث الشريفة ودلالات القرآن القريبة والبعيدة، فلن تقوم دراسة إسلامية مكتملة ومجدية إلا بالأمرين معا..

بصوت 17 قارئ

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2007

قانون الشعائر الدينية : محاكمة خمسة جزائريين بتهمة التبشير

السلطات تشرع في تطبيق قانون الشعائر الدينية
محاكمة خمسة جزائريين بتهمة التبشير

شرعت السلطات العمومية في تطبيق القانون المتعلق بممارسة الشعائر الدينية في الجزائر، من خلال بمحاكمة خمسة أشخاص اتهموا بنشر المسيحية من قبل محكمة تيزي وزو· وهو ما اعتبره عدد من معتنقي الديانة المسيحية مساسا بحرية المعتقد التي يقرها الدستور· مؤكدين بأن بعض المتابعين قضائيا في هذا الإطار من اصطناع الشرطة، أي أن أعوان الأمن الذين أوقفوا بعض معتنقي الديانة المسيحية دبروا الجريمة للأشخاص المعنيين·
وفي اتصالنا بأحد الأشخاص المعتنقين للديانة المسيحية، والذي رفض كشف اسمه بسبب المتاعب التي قد يلقاها، أكد لنا بأن عون أمن قام بتوقيف أحد معتنقي المسيحية، وطلب منه أن يزوده بمعلومات عن المسيحية فلم يبخل عنه بذلك، إلى أن طلب منه تزويده بكتاب ''الإنجيل''، فلما أحضره له قام عون الأمن بتوقيفه بتهمة نشر المسيحية وبدعوى ''إلقاء القبض عليه في حالة تلبس''· وهو ما يعتبر جريمة في حد ذاتها، إذ أن عون الأمن، حسب محدثنا، قام بتدبير الجريمة·
وأضاف محدثنا أن المسيحيين يتعرضون لمضايقات كبيرة، بالرغم من أنهم يمارسون شعائرهم الدينية في إطارها الرسمي، وضمن الجمعية الدينية التي ينتمون إليها والتي تقرها قوانين ممارسة الشعائر الدينية·
وليست المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق قانون ممارسة الشعائر الدينية، حسب ما أكدته مصادرنا، إذ أن سلطات ولاية تيزي وزو قامت، خلال شهر جويلية من السنة الماضية، بتوقيف نشاط مجموعة من الفرنسيين كانوا ينوون تنظيم ندوة حول ''المسيحية الإنجيلية'' بالمدينة الجديدة بتيزي وزو· وهو النشاط الذي كان مبرمجا في فيلا اشتراها الراهب الفرنسي ''فيليب مارتيناز'' بداية سنة .2000 وقد دخل منظمو هذا اللقاء التراب الجزائري كسياح، غير أنهم حاولوا استغلال وجودهم للقيام بنشاطات تبشيرية، إذ أن مواطنين تلقوا استدعاءات مع ضرورة تقديمهم مبلغ 200 دينار لكل واحد منهم مقابل مشاركتهم في هذا اللقاء· وقد تدخلت مصالح الأمن لمنعه·
ويحظر القانون ممارسة أي ديانة ما عدا الإسلام خارج المباني المخصصة لها، ويُربط تخصيص المباني لممارسة الديانة بترخيص مسبق·
وفي المقابل قامت وزارة الشؤون الدينية بحملة لمواجهة الظاهرة بالاستعانة بدعاة إسلاميين ومفكرين من المشرق العربي، مثل الشيخ سعيد رمضان البوطي والمفكر المصري عبد الحليم عويس ويوسف القرضاوي، الذين زاروا الجزائر خاصة مدينة تيزي وزو·
كما تبنت السلطات مؤسسات تابعة لها وجمعيات ومنظمات دينية وخيرية للاتصال بكل الدعاة والأئمة والمفكرين ممن يمكن أن يتركوا أثـرا في العديد من سكان منطقة القبائل، الذين كشفت تقارير وزارة الشؤون الدينية أن لديهم ميلا للتجاوب مع المبشرين·

ليست هناك تعليقات: